هذا هو فعلا ما يحتاجه الشخص الذي يتعايش مع اعاقته بشكل يومي و يطمح بأن يعيش حياة طبيعية لا ان يكون رهين محبسه و ان تنتهي حياته كأن لم تبدأ اصلا فالتوعية هي طريق لا بد ان نسلكه للوصول الى الاستقلالية و منها الى النجاح و الانجاز و تكمن هذه التوعية في معنيين المعنى الاول و هو مهم هو توعية المجتمع الى ان الشخص الذي يتعايش مع اعاقته او احتياجه الخاص هو انسان مكتمل الحقوق مكتمل الواجبات فعلى المجتمع ان يتقبله و ان يتعامل معه على هذا الاساس و بهذا تكون له ميزة تفضيلية لكي يكون متساو مع الجميع فاتاحة المرافق و المعلومات له بما يتناسب مع ظروفه الحياتية هو حق ليكون متساو الفرص و مندمج مع مجتمعه كغيره من الناس و المعنى الاخر للتوعية و هو الاهم هو الارتقاء بهذا الشخص الذي يتأقلم و يتعايش مع اعاقته و ظروفه الخاصة الى المرحلة التي يكون فيها اهلا للعطاء و المسؤولية و الابداع حيث انه اذ وصل الى هذه المكانة و هذا المستوى سيتوقف من تلقاء نفسه عن البحث عن المساواة و البدء بالبحث عن العطاء و الدعم لمجتمعه و محيطه و هذا النوع من التوعية يكون باكتشاف ما وهبه الله له من مزايا و العمل على ابرازها و تعليمه ان يستفيد منها و يطورها بالطريقة المثلى و الرفع من فكره الثقافي و التعليمي اما بالنسبة للتدعيم فهو اتاحة نفس الفرص لجميع افراد المجتمع بدون اي استثناء و يشمل هذا الاشخاص الذين يتعايشون مع اعاقتهم و اتاحة هذه الفرص تكون ايضا عن طريق توفير الشروط الملائمة للظروف بحيث ان لا تخل ايضا بالمعايير المهنية على سبيل المثال فان اردنا ان نتحدث عن التشغيل مثلا لا حصرا فمهندس البرمجيات لا يخل من مهنيته و لا يطعن بها ان لا يكون قادرا على الصعود الى الطابق الخامس مشيا على الاقدام ولا يجب على مدرس اللغة العربية مثلا ان يكون من ابطال رياضة الجري و هذا كل ما يحتاجه ذلك الشخص الذي يبحث عن فرصة و يتعايش مع ظرف صحي دائم ان لا تكون اعاقته او ظرفه الصحي هي معيارا من معايير الاختيار في الفرص
